الاثنين، 30 أغسطس 2010

الغرانيق في الصحيحين

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
اخترعت قريش قصة الغرانيق حبا باللات والعزى :
نزلت سورة النجم في مكة بعد مرحلة : أنذر عشيرتك الاقربين ، وبعد مرحلة : فاصدع بما تؤمر ، وإعلان النبي صلى الله عليه وآله دعوته لجميع الناس ، ودخول عدد من المستضعفين في الاسلام ، وتضييق قريش عليهم وتعذيبهم ، وهجرة بعضهم الى الحبشة .. ومن الواضح أن تلك المرحلة كان يتفاقم فيها الصراع بين الاسلام والمشركين ، وكان أهم ما يتسلح به المشركون ويطرحونه سببا لمقاومتهم الاسلام هو ( أن محمدا قد سب آلهتنا وسفه أحلامنا) .
وقد كان موقف النبي صلى الله عليه وآله من آلهتهم موقفا صريحا قويا لامساومة فيه ولا أنصاف حلول .. وقد التضح ذلك من السور الاولى للقرآن وآياتها القاطعة في مسألة الاصنام .. وهذه السورة استمرار لذلك الخط الرباني الصريح المشرق ، بل هي الحسم الالهي في المسألة ووضع النقاظ على الحروف بتسمية أصنام قريش المفضلة ( اللات والعزى ومناة ) وإسقاطها الى الابد !
ومن الطبيعي أن تكون هذه الايات أشد آيات على قريش وأن تثير كبرياءها وعواطفهالاصنامها ، وأن تتخذ ردة فعلها أشكالا متعددة .
وقصة الغرانيق ماهي إلا واحدة من ردات الفعل القرشية .. لكن متى وضعت ومن وضعها ؟!يغلب على الظن أن أحد المشركين من عبدة هذه الاصنام الثلاثة لما سمع ذمها في آيات السورة وضع بعد أسمائها عبارة ( تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجى ) فأعجب ذلك القرشيين وتمنى بعضهم لو يضاف هذا المديح لالهتهم في السورة ! ولكن كيف يمكن ذلك ، وكيف ينسجم مع السياق ، والسياق كله حملة شديدة على فكر الاصنام وأهلها !!
ولكن ثقل جريمة آيات الغرانيق ليس على قريش المشركة ، بل على قريش المنافقة التي روجتها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ، لاثبات أنه لم يكن معصوما عصمة مطلقة حتى تكون كل تصرفاته وأقواله حجة ، بل كان يخطئ حتى في تبليغ الوحي ! وغرضها من ذلك الالتفاف على أوامر النبي صلى الله عليه ، وتبرير أخطاء الخلفاء ومخالفاتهم لسنته !!
وهكذا سجلت مصادر إخواننا مع الاسف قصة الغرانيق التي تزعم أن النبي صلى الله عليه وآله قد ارتكب خيانة والعياذ بالله في نص القرآن ، وشهد بالشفاعة لاصنام اللات والعزى ومناة وسجد لها لكي ترضى عنه قريش ، وطار بها المنافقون فرحا ثم الغربيون !! وآخرهم المرتد سلمان رشدي .
وقد روى السيوطي عددا من روايات الغرانيق في الدر المنثور ج 4 ص 194 وص 366 ،وبعضها صحيح السند ! قال في ص 366 :وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة بسند رجاله ثقات من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس ! قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ أفرأيتم اللات والعزى ومنات الثالثة الاخرى تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ! ففرح المشركون بذلك وقالوا قد ذكر آلهتنا فجاء جبريل فقال : إقرأ على ماجئتك به ، فقرأ : أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ! فقال ماأتيتك بهذا ! هذا من الشيطان فأنزل الله وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى .. إلى آخر الآية . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن مردويه بسند صحيح عن سعيد بن جبير ...!! انتهى .وقد ورد في بعض رواياتهم الافتراء على النبي صلى الله عليه وآله بأنه سجد للاصنام ! ( فقال : وإنهن لهن الغرانيق العلى وان شفاعتهن لهي التي ترتجى ، فكان ذلك من سجع الشيطان وفتنته ، فوقعت هاتان الكلمتان في قلب كل مشرك بمكة وذلقت بها ألسنتهم وتباشروا بها وقالواإن محمدا قد رجع إلى دينه الاول ودين قومه . فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر النجم سجد وسجد كل من حضر من مسلم ومشرك ففشت تلك الكلمة في الناس وأظهرها الشيطان حتى بلغت أرض الحبشة فأنزل الله وما أرسلنا من قبلك ...) .وفي بعضها ( ألقى الشيطان على لسانه : وهي الغرانيق العلى شفاعتهن ترتجى فلما فرغ من السورة سجد وسجد المسلمون والمشركون إلا أبا أحيحة سعيد بن العاص فإنه أخذ كفا من تراب فسجد عليه وقال : قد آن لابن أبي كبشة أن يذكر آلهتنا بخير ، فبلغ ذلك المسلمين الذين كانوا بالحبشة أن قريشا قد أسلمت فأرادوا أن يقبلوا ، واشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه ماألقى الشيطان على لسانه فأنزل الله: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ..الآية ) انتهى . ورواها الهيثمي في مجمع الزوائد ج 6 ص 32 وج 7 ص 70
وقد نقد الباحث السوداني عبدالله النعيم في كتابه الاستشراق في السيرة النبوية- المعهد العالمي للفكر الاسلامي 1417 استغلال المسشرقين لحديث الغرانيق ونقل في ص 51 افتراء المستشرق بروكلمان على النبي صلى الله عليه وآله حيث قال ( ولكنه على مايظهر اعترف في السنوات الاولى من بعثته بآلهة الكعبة الثلاث اللواتي كان مواطنوه يعتبرونهن بنات الله ، وقد أشار اليهن في إحدى الايات الموحاة اليهبقوله : تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجى ... ثم مالبث أن أنكر ذلك وتبرأ منه في اليوم التالي ) !!ونقل عبد الله النعيم في ص 96 زعم مونتغمري وات ( تلا محمد الايات الشيطانية باعتبارها جزء من القرآن إذ ليس من المتصور أن تكون القصة من تأليف المسلمين أو غير المسلمين وإن انزعاج محمد حينما علم بأن الايات الشيطانية ليست جزء من القرآن يدل على أنه تلاها وإن عبادة محمد بمكة لاتختلف عن عبادة العرب في نخلة والطائف .. ولقد كان توحيد محمد غامضا (!) ولا شك أنه يعد اللات والعزى ومناة كائنات سماوية أقل من الله ) انتهى .
ومع أننا تبعا لاهل البيت عليهم السلام نرفض رواية الغرانيق من أصلها ونعتقد أنهاواحدة من افتراءات قريش الكثيرة على النبي صلى الله عليه وآله في حياته وبع وفاته .. ونستدل بوجودها على أن مطلب قريش كان الاعتراف بآلهتها وشفاعتهن ، وأن منافقي قريش وضعوا هذه الروايات طعنا في عصمة النبي صلى الله عليه وآله فخدموا بذلك هدف قريش الخبيث وهدف أعداء الاسلام في كل العصور !ومع أن المستشرقين لايحتاجون الى الروايات الموضوعة ليتمسكوا بها ، فهم يكذبون على نبينا وعلى مصادرنا جهارا نهارا ، ولكن تأسفنا لان مصادر إخواننا روت عدة افتراءات على النبي صلى الله عليهوآله على أنها حقائق ،منها قصة الغرانيق وقصة ورقة بن نوفل في بدء الوحي وغيرها من الروايات المخالفة للعقل والتهذيب والاحترام الذي ينبغي للنبي صلى الله عليه وآله .. ولم ترو ما في مصادرنا من بغض النبي لاصنام قريش منذ طفولته ، ولا تكذيب رواية ورقة والتأكيد على الافق المبين الذي نص عليه القرآن وبدأ الوحي عليه .. ولما رأى المستشرقون تلك الروايات فرحوا بها وحاولوا أن يشككوا بسببها في نبوة نبينا صلى الله عليه وآله!!وذكر الباحث السوداني عبدالله النعيم في هامش كتابه المذكور المصادر التي روت حديث الغرانيق وهي طبقات ابن سعد ج 1 ص 205 وتاريخ الطبري ج 2 ص 226 وتاريخ ابن الاثير ج 2 ص 77 وسيرة ابن سيد الناس ج 1 ص 157 .. وقال في ص 97 ( يعتبر الواقدي أول من روج لهذه الفرية ثم أخذها عنه ابن سعد والطبري وغيرهم ) وقال في ص 98 ( ولم يرو ابن إسحاق وابن هشام هذه الواقعة إطلاقا. ومهما يكن من أمر فالواقدي هو أصلها. إن ما يدعو للتساؤل هو كيف أمكن تمرير هذه الواقعة مع علم أصحابها بعصمة الرسل ؟!) انتهى .
ثم نقل المؤلف نقد القاضي عياض في كتابه الشفا لحديث الغرانيق سندا ومتنا ، وكذلك نقد القرضاوي في كتابه كيف نتعامل مع السنة النبوية ونقل عنه قوله في ص 93(ومعنى هذا أن تفهم السنة في ضوء القرآن ، ولهذا كان حديث الغرانيق مردودا بلا ريب لانه مناف للقرآن ) انتهى .
ولكن البخاري ومسلما رويا فرية الغرانيق !!
دافع الرازي وغيره عن البخاري والصحاح فقالوا
إنهم لم يرووا قصة الغرانيق !!ولكنهم لم يقرؤوا الصحاح جيدا ، وإلا لوجدوا فيها قصة الغرانيق بأكثر من رواية ! غاية الأمر أن أصحابها حذفوا منها أن النبىصلى الله عليه وآله زاد فى السورة مدح أصنام المشركين ، ولكنهم ذكروا دليلا عليه وهو سجود المسلمين والمشركين وحتى سجود أبى أحيحة أو أمية بن خلفأو غيرهما على كفمن تراب أو حصى !! فإن سجود المشركين بعد سماع القرآن لم ينقله أي مصدر على الأطلاق فى أي رواية على الأطلاق ، إلا فى رواية الغرانيق ! ومضافا الى رواية البخاري الفظيعة التى ذكرها الرازي فقد روى البخاري أيضا فى ج 5 ص 7 : عن عبدالله رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قرأ والنجم فسجد بها وسجد من معه ، غير أن شيخا أخذ كفا من ترابفرفعه إلى جبهته فقال يكفينى هذا ! قال عبد الله : فلقد رأيته بعد
قتل كافرا . انتهى . ورواه مسلم فىج 2 ص 88 ـ وروى البخاري أيضا فى ج 6 ص 52 عن الأسود بن يزيد عن عبد اللهرضى الله عنه قال : أول سورة أنزلتفيها سجدة والنجم ، قال فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد من خلفه إلا رجلا رأيته أخذ كفا من ترابفسجد عليه ، فرأيته بعد ذلكقتل كافرا ، وهو أمية بن خلف . ـ وقال الحاكم فى المستدركج 1 ص 221 عن أبى إسحاق عن الأسود عن عبد الله قال : أول سورة قرأها رسول اللهصلى الله عليه وآله على الناسالحج ، حتى إذا قرأها سجد فسجد الناسإلا رجل أخذ الترابفسجد عليه فرأيته قتل كافرا . هذا حديثصحيح على شرط الشيخين بالأسنادين جميعا ولميخرجاه ، إنما اتفقا على حديثشعبة عن أبى اسحاق عن الأسود عن عبد الله أن النبىصلى الله عليه وآله قرأ والنجم فذكره بنحوه ، وليسيعلل أحد الحديثين الاخيرين فإنى لا أعلم أحدا تابع شعبة على ذكره النجم غير قيسبن الربيع . والذي يؤدي اليه الأجتهاد صحة الحديثين ، والله اعلم .ومعنى كلام الحاكم : أنه كان الأولى بالبخاري ومسلم أن يرويا رواية السجود فى سورة الحج لأنها أصح ، ولكنهما تركاها ورويا رواية سورة النجم !! - وقال البيهقى فى سننه ج 2 ص 314 عن عكرمة عن ابن عباسأن النبى صلى الله عليه وسلم سجد فيها ، يعنى والنجم وسجد فيها المسلمون والمشركون والجن والأنس .رواه البخاري فى الصحيح عن أبى معمر وغيره ، عن عبد الوارث . ـ ورواها فى مجمع الزوائد ج 7 ص 115 أيضا وصححها ، قال : قوله تعالى ( أفرأيتم اللاتوالعزى ) عن ابن عباسفيما يحسبسعيد بن جبير أن النبى صلى الله عليه وسلم كان بمكة فقرأ سورة والنجم حتى انتهى إلى ( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى ) فجرى على لسانه : تلكالغرانيق العلى الشفاعة منهم ترتجى ، قال فسمع بذلكمشركو أهل مكة فسروا بذلك، فاشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تباركوتعالى ( وماأرسلنا من قبلكمن رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم اللهآياته ) رواه البزار والطبرانى وزاد إلى قوله ( عذابيوم عقيم ) يوم بدر . ورجال هما رجال الصحيح إلا أن الطبرانى قال لا أعلمه إلا عن ابن عباسعن النبى صلى الله عليه وسلم وقد
تقدم حديثمرسل فى سورة الحج أطول من هذا ، ولكنه ضعيفالأسناد . انتهى . ويقصد بالرواية الطويلة الضعيفة ما رواه فى مجمع الزوائد ج 7 ص 70 وقد ورد فيهاحين أنزل الله السورة التى يذكر فيها ( والنجم إذا هوى ) فقال المشركون لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا بخير أقررناه وأصحابه ، فإنه لا يذكر أحدا ممن خالفدينه مناليهود والنصارى بمثل الذي يذكر به آلهتنا من الشتم والشر ، فلما أنزل الله السورة التى يذكر فيها والنجم وقرأ ( أفرأيتم اللاتوالعزى ومناة الثالثة الأخرى ) ألقى الشيطان فيها عند ذلكذكر الطواغيتفقال : وإنهم من الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهم لترتجى ، وذلكمن سجع الشيطان وفتنته ، فوقعتهاتان الكلمتان فى قلبكل مشركوذلقتبها ألسنتهم واستبشروا بها وقالوا إن محمدا قد رجع إلى دينه الأول ودين قومه ، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر السورة التى فيها النجم سجد وسجد معه كل من حضره من مسلم ومشركغير أن الوليد بن المعيرة كان كبيرا فرفع ملء كفه ترابفسجد عليه ، فعجبالفريقان كلاهما من جماعتهم فى السجود لسجود رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأما المسلمون فعجبوا من سجود المشركين من غير إيمان ولا يقين ، ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألقى الشيطان على ألسنة المشركين ، وأما المشركون فاطمأنتأنفسهم إلى النبى صلى الله عليه وسلم ،وحدثهم الشيطان أن النبى صلى الله عليه وسلم قد قرأها فى السجدة ، فسجدوا لتعظيم آلهتهم ، ففشتتلكالكلمة فى الناسوأظهرها الشيطان حتى بلغتالحبشةفلما سمع عثمان بن مظعون وعبدالله بن مسعود ومن كان معهم من أهل مكة أن الناسأسلموا وصاروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبلغهم سجود الوليد بن المغيرة على الترابعلى كفه ، أقبلوا سراعا ! فكبر ذلكعلى رسول الله صلى اللهعليه وسلم ، فلما أمسى أتاه جبريلعليه السلام فشكا إليه فأمره فقرأ له ، فلما بلغها تبرأ منها جبريل وقال : معاذ الله من هاتين ما أنزلهما ربى ولا أمرنى بهما ربك !! فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم شق عليه وقال : أطعتالشيطان وتكلمتبكلامه وشركنى فى أمر الله !! فنسخ الله ما يلقى الشيطان وأنزل عليه ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فىأمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطانثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ، ليجعل ما يلقى فتنة للذين فى قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم ، وإن الظالمين لفى شقاق بعيد ) فلما برأه الله عز وجل من سجع الشيطان وفتنته ، انقلبالمشركون بضلالهم وعداوتهم ، فذكر الحديث، وقد تقدمفى الهجرة إلى الحبشة . رواه الطبرانى مرسلا وفيه ابن لهيعة ، ولا يحتمل هذا من ابنلهيعة . انتهى.
فتبين من مجموع ذلكأن سند القصة فى مصادر السنيين صحيح ، ولا يصح القول بأن الواقدي تفرد بها ، أو أن الصحاح لم تروها !! 
وياليت القرضاوي والرازي وغيرهما من الذين ردوا حديث الغرانيق بدليل مخالفته للقرآن ، يتمسكون بهذا الدليل لرد غيره من المكذوبات التي وضعها منافقوا قريش وروجته الخلافة القرشية ورواتها وما زالت من الاحاديث الصحيحة أو الموثقة عند إخواننا !!وأخيرا ..فقد طار أعداء الاسلام بهذه القصة وشنعوا بها على الاسلام ورسوله ، محتجين بأنها وردت في مصادر المسلمين ! وكان آخر من استغلها المرتد سلمان رشدي ! وقد أخذها من المستشرقين بروكلمان ومونتغمري وأمثالهما، وأخذها هؤلاء من الصحاح والمصادر الصحيحة !!! مع الاسف !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق