الأربعاء، 18 أغسطس 2010

60 عام من لعن الامير ع

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد

ابتدع معاوية بن أبي سفيان لعنه الله سنة لعن امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه وجعلها من الأعمال اليومية !
فقد تولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة سنة 48 هـ قال الذهبي في ترجمة معاوية: وبايعه أهل الشام بالخلافة في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين.
سير أعلام النبلاء ج 3 ص 137

ومن ذلك الحين ابتدأت تلك السنة الأموية، ففي مسند أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا على بن عاصم قال حصين أخبرنا عن هلال ابن يساف عن عبد الله بن ظالم المازنى قال:
لما خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة بن شعبة، قال: 
فاقام خطباء يقعون في علي قال وأنا إلى جنب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: فغضب فقام فاخذ بيدى فتبعته فقال: ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه الذى يأمر بلعن رجل من أهل الجنة فاشهد على التسعة انهم في الجنة ولو شهدت على العاشر لم آثم... الحديث
مسند احمد ج 1 ص 189

وقال مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز (يعنى ابن ابى حازم) عن ابى حازم عن سهل بن سعد قال: ‏ ‏اسْتُعْمِلَ على المدينة رجل من آل مروان، قال: فدعا سهل بن سعد فأمره ان يشتم علياً، قال: فأبى سهل،
فقال له: أما إذ أبيت فقل: لعن الله أبا التراب، فقال سهل: ما كان لعلى اسم احب إليه من ابى التراب وان كان ليفرح إذا دعى بها... الحديث
صحيح مسلم ج 7 ص 123

وقال ابن أبي شيبة: حدثنا أبو معاوية عن موسى بن مسلم عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد قال: قدم معاوية في بعض حجاته فأتاه سعد
فذكروا عليا فنال منه معاوية فغضب سعد فقال: [تقول هذا الرجل] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "له ثلاث خصال لان تكون لي خصلة منها أحب إلي من الدنيا وما فيها... الحديث
المصنف ج 7 ص 496
واستمرت تلك السنة الأموية إلى أن تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة بعد وفاة سليمان سنة 99 هـ ، والفترة من تولي معاوية الخلافة سنة 48 هـ كما تقدم إلى تولي عمر بن عبد العزيز سنة 99 هـ تبلغ 61 سنة 

قال ابن عساكر: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ إذنا وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء مشافهة قالا أنبأنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو عروبة حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا خالد بن يزيد عن معاوية قال:
كان لا يقوم أحد من بني أمية إلا سب علياً فلم يسبه عمر فقال كثير عزة:
وليت فلم تشتم عليا ولم تخف * بريا ولم تقنع سجية مجرم
وقلت فصدقت الذي قلت بالذي * فعلت فأضحى راضيا كل مسلم
تاريخ مدينة دمشق ج 50 ص 96

وقال الذهبي: ابن سعد: أخبرنا علي بن محمد، عن لوط بن يحيى قال: كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون رجلا رضي الله عنه، فلما ولي هو أمسك عن ذلك، فقال كثير عزة الخزاعي:
وليت فلم تشتم عليا ولم تخف * بريا، ولم تتبع مقالة مجرم
تكلمت بالحق المبين وإنما * تبين آيات الهدى بالتكلم
فصدقت معروف الذي قلت بالذي * فعلت فأضحى راضيا كل مسلم
سير أعلام النبلاء ج 5 ص 147

مع ان عمر بن العزيز قد كان ينال من أمير المؤمنين عليه السلام، لأنه نشأ في تلك البيئة المملؤة ببغض أبي الحسن عليه السلام، والذي لفت انتباه إلى ذلك هو عبيدالله بن عبدالله، قال الذهبي: وكان عمر بن عبد العزيز يختلف إلى عبيدالله بن عبدالله، يسمع منه العلم، فبلغ عبيدالله أن عمر يتنقص عليا، فأقبل عليه، فقال: متى بلغك أن الله تعالى سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم، قال: فعرف ما أراد، فقال: معذرة إلى الله وإليك، لاأعود. فما سمع عمر بعدها ذاكرا علياً رضي الله عنه إلا بخير.سير أعلام النبلاء ج 5 ص 117

ومن المناسب نقل هذه الحكاية التي ذكرها الذهبي، قال: عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، سمع عمير بن هانئ يقول: دخلت على عمر بن عبد العزيز فقال لي: كيف تقول في رجل رأى سلسلة دليت من السماء، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتعلق بها، فصعد، ثم جاء أبو بكر فتعلق بها فصعد، ثم جاء عمر، فتعلق بها فصعد، ثم جاء عثمان فتعلق بها، فانقطعت، فلم يزل حتى وصل ثم صعد، ثم جاء الذي رأى هذه الرؤيا فتعلق بها فصعد، فكان خامسهم. قال عمير: فقلت في نفسي هو هو، ولكنه كنى عن نفسه. 
قال الذهبي:قلت: يحتمل أن يكون الرجل عليا، وما أمكن الرأي يفصح به لظهور النصب إذ ذاك.سير أعلام النبلاء ج 5 ص 139

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق