الخميس، 13 ديسمبر 2012

الايادي الخفية في مقتل عثمان.


بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم 
تعد الثورة التي اطاحت بالخليفة عثمان بن عفان وادت الى قتله على يد المسلمين من الامور التاريخية التي كان لها دور كبير في تشكيل التاريخ العقائدي الاسلامي ورسم الخطوط العامة للمذاهب الاسلامية فيما بعد .
لكن من كان وراء نشوب هذه الثورة والاطاحة بعثمان ؟؟؟
عند الرجوع الى كتب التاريخ نجد ان هناك ايدي خفية وراء وصول الثوار الى المدينة وقتل الخليفة والتي جعلت من بني امية يستفيدون من مقتله حتى اصبح قميص عثمان مضرب الامثال .
من هذه الروايات التي نستفاد من ورائها وجود ايدي خفية استفادت من موقف المعارضة الذي وقفه الصحابة بشكل عام وعائشة بشكل خاص ما نقله الطبري واغلب المؤرخين كما نقله كتاب العواصم لابن العربي:
روي أن عائشة رضي الله عنها قالت : ((غضبت لكم من السوط ولا أغضب لعثمان من السيف!؟ استعتبتموه حتى إذا تركتموه كالقند المصفى ، ومصتموه موص الإناء ،وتركتموه كالثوب المنقى من الدنس ثم قتلتموه (الطبري5: 165 -166) .
قال مسروق : فقلت لها : ((عملك ، كتبت إلى الناس
تأمرينهم بالخروج عليه)) . فقالت عائشة : ((والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليهم سوادًا في بياض)) . قال الأعمش : فكانوا يرون أنه كتب على لسانها .


اقتباس :
وهنا نسأل ويحق لنا ذلك لماذا غضبت عائشة من السوط ؟؟ هل كان عثمان يستخدمه بالباطل ؟؟ 
ومن الذي كتب الرسائل (كما يدعي الاعمش) على لسانها؟؟ وهل يمكن ان يكتب هؤلاء الكثير من الاكاذيب على لسانها وبشكل لم يلتفت له المعاصرون لها فكيف يلتفت من تلاهم؟؟

النموذج الاخر ما ذكره الطبري وغيره من الكتب التي كتبت على لسان علي ع حينها وعلى لسان عثمان حيث ذكر الطبري ج2 -477 :-
وقيل أرسل إليهم عليًّا فاتفقوا على الخمس المذكورة ، ورجعوا راضين . فبينما هم كذلك ، إذا راكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ، مرارًا قالوا : ما لك؟ قال : أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر . ففتشوه ، فإذا هم بالكتاب على لسان عثمان عليه خاتمه إلى عامل مصر أن يصلبهم ويقطع أيديهم وأرجلهم .
فأقبلوا حتى قدموا المدينة ، فأتوا عليًّا فقالوا له : ألم تر إلى عدو الله كتب فينا بكذا؟ وقد أحل الله دمه ، قالوا له : فقم معنا إليه ، قال : والله لا أقوم معكم ، قالوا : فلم كتبت إلينا؟ قال : والله ما كتبت إليكم ، فنظر بعضهم إلى بعض ، وخرج علي من المدينة .

وهنا نفس الاشكال يطرح وهو من الذي كتب الكتب هذه وما مدى امكانياتهم في تحريف التاريخ والسنة على لسان الصحابة ؟؟؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق