السبت، 2 أكتوبر 2010

الصاحب في القران

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
المعنى اللغوي للصحبة ورد في القرآن الكريم في ألفاظ متعددة تشترك في معنى متقارب، وهو المعاشرة والملازمة المتحققة بالاجتماع واللقاء واللبث، دون النظر إلى وحدة الاعتقاد أو وحدة السلوك، فقد أطلقها القرآن الكريم في خصوص المعاشرة بين مؤمن ومؤمن، وبين مؤمن وكافر، وبين كافر وكافر، وقد أشار إلى ذلك ابن كثير في تفسيره.
أولاً: الصحبة بين مؤمن ومؤمن
قال الله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام في حديثه مع العبد الصالح: (قالَ إن سألتُكَ عن شيءٍ بعدَها فلا تُصاحِبني) (سورة الكهف 18: 76.(
فقد أطلق القرآن الصحبة على الملازمة بين موسى عليه السلام والخضر عليه السلام.
ثانياً: الصحبة بين ولد ووالدين مختلفين بالاعتقاد
قال تعالى: (وإن جاهَدَاكَ على أن تُشرِكَ بي ما ليسَ لَكَ بهِ عِلمٌ فلا تُطعهما وصاحِبهُما في الَّدُنيا معرُوفاً) سورة لقمان 31:15(.
ثالثاً: الصحبة بين رفيقي سفر
قال تعالى:والجارِ ذي القُربى والجارِ الجُنُب والصَّاحِبِ بالجَنة.
رابعاً: الصحبة بين تابع ومتبوع
قال تعالى:ثاني اثنين إذ هُما في الغارِ إذ يقُولُ لصاحِبِهِ لا تَحزَن إنّ اللهَ معنَا.
خامساً: الصحبة بين مؤمن وكافر
قال تعالى: (... فقالَ لصاحبهِ وهوَ يُحاوِرُهُ أنا أكثرُ مِنكَ مالاً وأعزُّ نفراً... قالَ لهُ صاحبُهُ وهو يُحاورُهُ أكفَرتَ بالّذي خَلَقَكَ مِن تُراب .
سادساً: الصحبة بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقومه وإن كانوا كافرين
قال تعالى: ما ضَلَّ صاحِبُكُم وما غَوى.
وقال تعالى : أولَمْ يَتَفَكَّرُوا مابصاحِبِهِم مِن جِنَّةٍ إن هوَ إلاّ نذيرٌ مُبينٌ.
سابعاً: الصحبة بين كافر وكافرين
قال تعالى: (فنادَوا صاحِبَهُم فَتَعاطى فَعَقَر).
ووردت كلمة (أصحاب) في القرآن الكريم تدل على معنى اللبث والمكوث ومنها: أصحاب الجنة، وأصحاب النار، وأصحاب الكهف، وأصحاب القرية، وأصحاب مَدْين، وأصحاب الاَيكة.
ووردت في العلاقة الاضطرارية الوقتية كما في خطاب يوسف عليه السلام لصاحبيه في السجن: (يا صاحِبَي السِجنِ.
فالصاحب كما ورد في الآيات الكريمة المتقدمة يعني المعاشر والملازم، ولا تصدق المعاشرة والملازمة إلاّ باللقاء والاجتماع واللبث معاً.
وبالتوفيق بين المعنى اللغوي عند علماء اللغة، وبين الآيات القرآنية، يكون معنى الصاحب هو: من كثرت ملازمته ومعاشرته، وهذا ما نصّ عليه بعضهم كصدّيق حسن خان حيث قال: (اللغة تقتضي أنَّ الصاحب هو من كثرت ملازمته.
والخلاصة ان القران لم يعطي خصوصية للصحبة كما اعطاها القوم لصحبة النبي ص حيث اعتبروها تقدس الصاحب لصحبته للنبي ص .
في حين القران لم يقرن اثنان باسم الصحبة الا بين مؤمن وكافر او منافق .
وبالنسبة لموسى والعبد الصالح فقد شرط الصحبة بعدم المخالفة ولما خالف موسى الشرط نرى كيف ان العبد الصالح فارقه وهو كليم الله تعالى فكيف تبقى صحبة النبي ص للمسيئين من اصحابه ؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق