السبت، 2 أكتوبر 2010

تدليس البخاري في الوضوء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
يتلاعب هنا البخاري في رواية عن الإمام علي عليه السلام فيها مسح الرجلين ويبدلها بلفظة لا تفهم معنى المسح
يعني يريد ألا يذكر اللفظ الذي فيه وضوء الشيعة غشاً منه للناس وخيانة للحديث النبوي الشريف

صحيح البخاري ج : 5 ص : 2130
باب الشرب قائما
5292 حدثنا أبو نعيم حدثنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال قال ثم أتى علي رضي الله عنه على باب الرحبة بماء فشرب قائما فقال إن ناسا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم وإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت
5293 حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد الملك بن ميسرة سمعت النزال بن سبرة يحدث عن علي رضي الله عنه أنه ثم صلى الظهر ثم قعد في حوائج الناس في رحبه الكوفة حتى عملا صلاة العصر ثم أتي بماء فشرب وغسل وجهه ويديه 
وذكر رأسه ورجليه ثم قام فشرب فضله وهو قائم ثم قال إن ناسا يكرهون الشرب قياما وإن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ما صنعت




لاحظوا كيف وضع البخاري لفظاً لا معنى له في الوضوء وهو (ذكر) وذلك لكي يبهم على الناس ويدلس في وضوء علي عليه السلام فلا يفهم الناس أن علياً كان يمسح على رجليه كما يفعل الشيعة!!


والآن نكتشف الحقيقة من كتب أخرى ذكرت الرواية عن شعبة راوي حديث البخاري

مسند الطيالسي ج : 1 ص : 22
148 حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال أخبرني عبد الملك بن ميسرة قال سمعت النزال بن سبرة يقول ثم صلى علي الظهر في الرحبة ثم جلس في حوائج الناس حتى عملا العصر ثم أتى بكوز من ماء فصب منه كفا فغسل وجهه ويديه 
ومسح على رأسه ورجليهثم قام فشرب فضل الماء وهو قائم وقال إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل الذي فعلت وقال هذا وضوء من لم يحدث

.
شعب الإيمان ج : 5 ص : 109
5982 أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة أخبرني عبدالملك بن ميسرة قال سمعت النزال بن سبرة يقول صلى علي رضي الله عنه الظهر في الرحبة ثم جلس في حوائج الناس حتى عملا العصر ثم أتى بكوز من ماء فصب منه كفا فغسل وجهه ويديه 
ومسح على رأسه ورجليه ثم قام فشرب فضل الماء وهو قائم ثم قال إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل الذي فعلت وقال علي رضي الله عنه هذا وضوء من لم يحدث



أقول:
فكانت الرواية ( ومسح رأسه ورجليه) يعني وضوء الشيعة، فتحولت عند البخاري بقدرة قادر إلى (ذكر رأسه ورجليه)
فمن أين جاءت ( ذكر) وبماذا ذكرهما ؟ !
هذا ليتبين لماذا كان البخاري أصح الكتب وجبل الحفظ !!


ولنؤكد أن التلاعب وتبديل الألفاظ من البخاري نفسه فإننا نذكر هذه الرواية بنفس سند البخاري تماماً تماماً فالبخاري نقلها عن أدم بن أياس عن شعبة، ونحن سننقلها بنفس الإسناد عن آدم بن أياس عن شعبة ، لكيلا يقال إنه ربما أخطأ آدم ، بل لنثبت أن آدم نقلها بلفظ (مسح) ولكن البخاري شيخ الباترين والمحرفين حرفها هو بنفسه
وهذا هو السند والدليل القاطع :

ابن كثير ج 2 ص27
مارواه الحافظ البيهقي 175 حيث قال أخبرنا أبو علي الروذباري حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محموية العسكري حدثنا جعفر بن محمد القلأنسي حدثنا ( آدم ) حدثنا شعبة حدثنا عبد الملك بن ميسرة سمعت النزال بن سبرة يحدث عن علي بن أبي طالب أنه صلى الظهر ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة حتى حضرت صلاة العصر ثم أتى بكوز من ماء فأخذ منه حفنة واحدة ( فمسح )بها وجهه ويديه ورأسه ورجليه ثم قام فشرب فضلته وهو قائم ثم قال إن ناسا يكرهون الشرب قائما وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت وقال هذا وضوء من يحدث

البيهقي هنا يروي الرواية عن طريق جعفر بن محمد القلأنسي عن آدم بن أبي إياس عن شبعة واللفظ المذكور فيها هو (( فمسح )) !!! إذن آفة الحديث ليست من آدم بل من البخاري


وهذا دليل لا مطعن فيه ولا غبار عليه أن البخاري يحرف في ألفاظ الحديث بنفسه فهو خائن للأمانة العلمية

فهاتان روايتان من الصحيح فيهما بتر وغش وتحريف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق