الاثنين، 31 ديسمبر 2012

صخرة الرحمن التي وضع عليها رجله


بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على محمد ال محمد والعن اعادئهم اجمعين وثبتنا على ولايتهم يا رب العالمين 
من عجائب الخلفاء الامويين ومسلسل عدائهم لاسلام انه ارادوا ان يضعوا من شأن الكعبة من خلال رفع شأن بيت المقدس ليرجعوا الناس على اديارهم القهقرى فنرى ان المؤرخون يذكرون أنه : حين استولى ابن الزبير على مكة والحجاز بادر عبد الملك بن مروان إلى : " منع الناس من الحج ، فضج الناس ، فبنى القبة على الصخرة ، والجامع الاقصى ، ليشغلهم بذلك عن الحج ، ويستعطف قلوبهم . وكانوا يقفون عند الصخرة ، ويطوفون حولها كما يطوفون حول الكعبة ، وينحرون يوم العيد ، ويحلقون رؤوسهم " (1) .
وقد قال عبد الملك عن الصخرة : هذه صخرة الرحمان التي وضع عليها رجله ( 2 ) .
وكان ابن مسعود ، وعائشة ، وعروة بن الزبير ، وابن الحنفية ، وابن عمر ، ينكرون ما يقوله أهل الشام عن الصخرة ، من أن الله وضع قدمه عليها ( 3 ).
فذكر ابن مسعود هنا وهو إنما توفي في خلافة عثمان ، يشير إلى أن أهل الشام الذين رباهم معاوية ، كانوا يقولون بهذه المقالة في وقت متقدم جدا ، حتى اضطر هؤلاء الاعلام إلى الاعلان عن إنكارهم لهذا الامر ، بما فيهم ابن مسعود .
وقد اعترف البعض ببناء عبد الملك بن مروان لقبة الصخرة ، لكنه زعم : أن ذلك قد كان لاجل أنه رأى عظم قبة القمامة وهيتمها ، فخشي أن تعظم في قلوب المسلمين ( 4 ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- البداية والنهاية ج 8 ص 285 و 281 وراجع : الانس الجليل ج 1 ص 272 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 161 ومآثر الانافة ج 1 ص 129 وحياة الحيوان الكبرى ج 1 ص 66 والسنة قبل التدوين ص 502 - 506 .
2- التوحيد واثبات صفات الرب ص 108
3- الاباضية ، عقيدة ومذهبا ص 98 
4- أحسن التقاسيم ص 159

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق